هيا إنهضى يا أمة الاسلام

لست أعلم من أين أبدأ من اليوم أم من الأمس أم من البارحه أم منذ زمن ولو إفترضنا أننى سوف أبدأ من زمن المصطفى صلى الله عليه وسلم أم من زمن صحابة رسول الله فوجدت أنه لا يوجد وجه للمقارنه بين زماننا هذا وزمانهم فهم من هم أبو بكر الصديق خليفة رسول الله الذى أرسل الله له السلام من فوق سبع سماوات وهو الذى قال الله للنبى صلى الله عليه وسلم قل لأبى بكر إن الله راض عنك فهل أنت راض عن الله أنا أعلم أننى لو جلست أكتب طوال حياتى لأن أوفيهم حقهم ولكن هذه مقتطفات من حياتهم وننتقل إلى الفاروق عمر بن الخطاب الذى قال عنه النبى محمد صلى الله عليه وسلم لو أن نبيا يأتى من بعدى لكان عمر عمر بن الخطاب الذى ذكر فى الكتب السابقه وذلك عندما أنعم الله على المسلمين بفتح بيت المقدس وقيل للمسلمين وقت إذن لن نسلم مفاتيح بيت المقدس إلا لرجل مذكورعندنا فى كتابنا كان مذكور أنه سوف يكون ماشيا على قدميه وغلامه يمططى جواده وهذ ما حدث فسلمت له المفاتيح ماذا أقول عمر بن الخاطاب الذى قال فيه القائد الرومانى قولته الشهيره حكمت فعدلت فأمنت فنمت يا عمر ونأتى بعد ذلك لذو النورين ولقب بهذا اللقب لانه تزوج ببنتى رسول الله إنه عثمان بن عفان الذى كانت تستحى منه الملائكه وذلك لرواية أم المؤمنين عائشه رضى الله عنها عندما أتى أبو بكر ليدخل على رسول الله وكان الرسول متكئا فلم يعتدل النبى وجاء عمر فلم يعتدل النبى وعندما جاء عثمان فإعتدل النبى فلما سألته السيده عائشه قال لها ألا أستحى من رجل تستحى منه الملا ئكه يا عائشه وننتقل إلى بن عم رسول الله على بن أبى طالب كرم الله وجهه إلى أبا الحسن والحسين أحفاد المصطفى إلى أول من آمن من الشباب إلى من ضحى بنفسه ونام بفراش النبى وهو يعلم أنه من الممكن أن يقتل ومع ذلك نام فى الفراش لا يوجد وجه مقارنه بين زماننا هذا وزمانهم ففى زماننا هذا يوجد الغش والنفاق والرياء والمحسوبيه هل يوجد فى زماننا هذا رجل بأخلاق الصديق هل يوجد حاكم فى عدل عمر هل يوجد رجل مثل عثمان أو على كلا والله إنهم خير سلف للنبى صلى الله عليه وسلم لابد أن نقتفى أثرهم ونسلك دربهم حتى تعود للأمه الاسلاميه هيبتها وعزها وكرامتها المهدره فنحن نرى الشتات التى عليه الامه الاسلاميه وأختم كلامى بالصلاة على المصطفى صلى الله عليه وسلم ولنا لقاء آخر إن شاء الله عز وجل والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته