المراة الحساسة عنوان التعاسة

بسم الله الرحمن الرحيم

من المتعارف عليه أن السعادة عكسها التعاسة وأن عدم الرضا عكسها القناعة ...
ولاكن بالنسبة إلى المرأة فالوضع يختلف ... فالمرأة التى ترضى هى المرأة السعيدة والمرأة الحساسة هى المرأة التعيسة ...
فالمرأة التى ترضى بما قسمه الله لها من زوج نجدها سعيدة والمرأة التى ترضى
بما قسمه الله لها من مال نجدها سعيدة والمرأة التى ترضى بما قسمه الله
لها من جسد نجدها سعيدة والمرأة التى ترضى بما قسمه الله لها بالإنجاب أو
عدمه نجدها سعيدة والمرأة التى ترضى بما منحه الله لها من قدر من الجمال
نجدها سعيدة والمرأة التى نجدها ترضى بما قسمه الله لها من ملبس نجدها
سعيدة والمرأة التى ترضى بقضاء الله وقدرة نجدها سعيدة والمرأة التى ترضى
بنعمة الإسلام عليها وكفى بها نعمة نجدها سعيدة والمرأة التى ترضى بما عليه
والديها نجدها سعيدة والمرأة التى ترضى بما لديها من أنوثة نجدها سعيدة
... فمعانى الرضا لو توافرت فى بعض الأشياء أو فى القليل من الأشياء أو فى
كل الأشياء عند المرأة نجدها تحيا حياة سهلة وتستمتع بحياتها أكثر من غيرها
بكثير جداً ودائماً تجدها مبتسمة أو ضاحكة أوبشوشة الوجه وطيبة اللسان
ولايأتيها مرض العصر وهو السكر وتوؤمه وهو إرتفاع ضغط الدم والذى يأتى
سريعاً من النكد والغم والهم والفكر .
ولاكن المرأة إذا توافر فيها صفة واحدة نجدها تعيسة وهى صفة [size=29]الحساسية
... فإذا كلمها والدها نجد الحزن وقد ملء وجهها وإذا تكلم معها زوجها نجد
الغضب يملء ملامحها وإذا تكلمت معها امها نجدها حزينة الملامح كشيرة الوجه
وإذا تحدثت إليها صديقتها نجدها مكتئبة وهكذا تتعامل بحساسية مع كل من
تعرفهم وتخسر الكثير طوال مشوار حياتها وقد تتسائل مع نفسها لماذا فلانة
تركتنى وقد كانت صديقتى أو لماذا فلان قد تزوج علي ولم أقصر معه فى شيء ...
والعجيب ان المرأة تتباهى بإنها إنسانة حساسة تغضب بسرعة وتصفى بسرعة وهى تظن ان هذه ميزة وهو عيب خطير
يجعلها دائماً فى حالة من النكد والغم والهم والتعاسة مع كل المحيطين بها
وكلما صفت نفسيتها مع أحد نجدها متجهمة الوجه مع شخص آخر ولو حتى كان أخاها
او خطيبها أو والدها أو حتى أمها وبسرعة غير عادية ...
ونجد كل من عداها يقول إنها حساسة كعيب فيها وهى الوحيدة التى ترى أن هذه الحساسية ميزة ... لذا نجد الكثيرات جداً من النساء قد تطلب الطلاق وتصل إلى خراب البيت بسبب إنها إنسانة حساسة ... ولاتدرك أن هذه الحساسية تجعلها دائماً فى حالة من التعاسة والكآبه دون أن تدرى ...
والعجيب إنها دائماً تنتظر من كل من حولها ودون ان تخبرهم بشيء من وجود هذه
الصفة أن يتعاملوا معها بأسلوب معين لماذا ؟؟ لإنها إنسانة حساسة .. وهى لاتدرك أن من يتعامل معها يبذل الجهد الجهيد من أجل ألا تفهم كلمة بالخطأ فتأخذها
بحساسية فينعكس ذلك على ملامح وجهها ورد فعلها فيجد الأب مشقة فى توصيل
كلمة أو معلومة لها حتى لاتأخذها على محمل آخر ... وتحاول الأم أن تتروى فى
سرد الموضوعات امامها حتى لاترى وجه إبنتها وقد تحول من الضحك إلى العبوس فى لحظة ... وقد نجد أن صديقتها تخفى عنها الكثر مما تعرف خوفاً من حساسيتها المفرطة ... ونجد الزوج يهرب إلى المقهى أو إلى أحد أصدقاؤه لإنه يعرف أن كل كلمة سيقولها لزوجته سوف تؤثر فيها وتتغير ملامح زوجته إلى الكآبة والحزن ... لذا نجد أن المرأة الحساسة يجب أن تتخلص من هذه الصفة السيئة بالنسبة لغيرها والتى تظن إنها صفة حميده بها ....
وليس المقصود أن تكون المرأة عديمة الإحساس ولاكن لايجب ان تكون مفرطة فى حساسيتها لإنها أول من تتعذب بهذه الصفة دون أن تدرى

» حكايه ليس لها عنوان